عدد المساهمات : 3051 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 32
موضوع: مجموعة من افضل الشعراء واجمل واروع ما كتبو 2011-03-08, 12:30 pm
مجموعة من افضل الشعراء واجمل واروع ما كتبو
الأصبهاني
يا ناظراً أودَعَ قلبي الـهوَى * كَوَيتَ بالصّدّ الحَشا فاكتَوَى ويا قضِيباً ناعِماً في نَقاً * أحسّ رِيخاً فانثنى واستَوى إرحَمْ مُحِبّاً عادَ في غَيّه * مِن بعدِ قِيلَ صَحا وارعوَى قد كتَبَ الدّمعُ عَلى خدّه: * هذا حَبيسٌ في سبيلِ الـهوَى ما نلتُ منه نائلاً غيرَ أن * وافَق كُمّي كُمَّه فالتَوَى
**********
دع حب أول من كلفت به * ما الحب إلا للحبيب الآخر ما قد تولى لا ارتجاع لطيبه * هل غائب اللذات مثل الحاضر
**********
الحصري القيرواني
يا من جحدت عيناه دمي * وعلى خديه تودره خداك قد اعترفا بدمي * فعلام جفونك تجحده إني لأعيذك من قتلي * وأظنك لا تتعمده ما ضرك لو داويت ضني * صب يدنيك وتبعده يا أهل الشوق لنا شوق * بالدمع يفيض مورده يهوى المشتاق لقاءكمو * وصروف الدهر تبعده ما أحلى الوصل وأعذبه * لولا الأيام تنكده مُطاعَةُ اللّحْظِ في الـألحاظِ مالِكَةٌ * لمُقْلَتَيْها عَظيمُ المُلْكِ في المُقَلِ
**********
العباس بن الأحنف
إنْ ساء فِعْلُكِ بِي فَما ذَنبي أنا * حَسْبُ المُتَيَّمِ أنّهُ قَدْ أحْسَنَا لم أسْلُ حتى كانَ عُذْرُكِ في الذي * أبْدَيْتِهِ أخْفَى وَعُذْرِي أبْيَنَا وَلَقد شَكَوْتُكِ بالضَّميرِ إلى الـهوى * وَدَعَوْتُ مِنْ حَنَقٍ عليكِ فأمّنا مَنّيتُ نَفسي من وَفائِكِ ضَلّةً * وَلَقَدْ تَغُرّ المَرْءَ بَارِقَةُ المُنَى
أؤمكم حتى إذا ما رجعتمو * أتاني صدود منمو وتجنب فإن ساءكم ما بي من الصبر فارحموا * وإن سركم هذا العذاب فعذبوا فأصبحت فيما كان بيني وبينكم * احدث عنكم من لقيت فيعجب وقد قال لي ناس تحمل دلالها * فكل صديق سوف يرضى ويغضب وإني لأقلى بذل غيرك فاعملي * وبخلك في صدري ألذ وأطيب فإني أرى من أهل بيتك نسوة * شبين لنا في الصدر نارا تلهب عرفن الهوى منا فأصبحن حسدا * يخبرن عنا من يجئ ويذهب وإني ابتلاني الله منكم بخادم * يبلغكم عني الحديث ويكذب ولو أصبحت تسعى لتوصل بيننا * سعدت وأدركت الذي كنت أطلب وقد ظهرت أشياء منكم كثيرة * وما كنت منكم مثلها أترقب عرفت بما جربت أشياء جمة * ولا يعرف الأشياء إلا المجرب ولي يوم شيعت الجنازة قصة * غداة بدا البدر الذي كان يحجب أشرت إليها بالبنان فأعرضت * تبسم طورا ثم تزوي فتقطب غداة رأيت الهاشمية غدوة * تهادى حواليها من العين ربرب فلم أر يوما كان أحسن منظرا * ونحن وقوف وهي تنأى وتندب فلو علمت " فوز " بما كان بيننا * لقد كان منها بعض ما كنت أرهب ألا جعل الله الفدا كل حرة * " لفوز " المنى إني بها لمعذب فما دونها في الناس للقلب مطلب * ولا خلفها في الناس للقلب مذهب وإن تك " فوز " باعدتنا وأعرضت * وأصبح باقي جبلها يتقضب وحالت عن العهد الذي كان بيننا * وصارت إلى غير الذي كنت أحسب وهان عليها ما ألاقي فربما * يكون التلاقي والقلوب تقلب ولكننى والخالق البارئ الذي * يزار له البيت العتيق المحجب لأستمسكن بالود ما ذر شارق * وما ناح قمري وما لاح كوكب وأبكي على فوز بعين سخينة * وإن زهدت فينا نقول : سترغب ولو أن لي من مطلع الشمس بكرة * إلى حيث تهوى بالعشي فتغرب أحيط به ملكا لما كان عد لها * لعمرك .. إني بالفتاة لمعجب
**********
أزين نساء العالمين أجيبي * دعاء مشوق بالعراق غريب وإني لأستهدي الرياح لسلامكم * إذا أقبلت من نحوكم بهبوب أرى البين يشكوه المحبون كلهم * فيا رب قرب دار كل حبيب
لم يَطُلْ ليلي ولكن لم أَنَم * ونَفَى عنّي الكَرى طيفٌ أَلمّ وإِذا قلت لـها جُودي لَنَا * خرجَتْ بالصَّمْتِ عن لا ونعم نَفِّسي يا عَبْدَ عَنِّي واعلَمِي * أَنني يا عَبْدَ من لحْم وَدَم إِنَّ في بُرْدَيَّ جسماً ناحِلاً * لو تَوَكَّأتِ عليه لانْهَدم خَتَم الحُبُّ لـها في عُنُقِي * مَوْضِع الخَاتَم من أَهل الذِّمم فاهجر الشوقَ إلى رؤيتها * أيّها المهجورُ إِلاَّ في الحُلُمْ حدثيني عن كتابٍ جَاءنَي * منك بِالذّمِّ ومَا كنتُ أُذَمْ
**********
دعبل بن علي الخزاعي
يُشفَى غَليلُكَ في الدِّيارِ بِقدرِ ما * فاضَتْ بِهَا مِن مُقلَتَيْكَ نُجوم فإذا انْقَضَتْ حُرقُ البُكا عادَ الـهوى * وترادَفتْكَ مَعَ الْهُمُومِ هُمُومُ يُشفَى غَليلُكَ في الدِّيارِ بِقدرِ ما * فاضَتْ بِهَا مِن مُقلَتَيْكَ نُجوم فإذا انْقَضَتْ حُرقُ البُكا عادَ الـهوى * وترادَفتْكَ مَعَ الْهُمُومِ هُمُومُ
**********
كشجم
حِبُّكَ الزائرُ في وقتِ السّحَرْ * أسفَرَ الصبحُ بهِ حينَ سَفَرْ قَد بعثناهُ لكي يُجلَى بهِ * واضحٌ كالؤلؤِ الرَّطْبِ أَغَرْ طابَ منهُ العُرْفُ حتَّى خلتُهُ * كانَ من ريقكَ يسقى في السحَرْ ليتني المهدي وَمَرْوَى * عطَشِي بَرْدُ أنيابكَ في كلِّ سَحَرْ وأما واللّهِ لو يعلمُ ما * حظُّهُ منكَ لـأَثْنَى وشَكَرْ __________________ أبو صخر الهذلي
أما والذي أبكى وأضحك ، والذي * أمات وأحيا ، والذي أمره الأمر لقد كنت أتيها وفي النفس هجرها * بتانا لأخرى الدهر ما طلع الفجر فما هو إلا أن أراها فجاءة * فأبهت لا عرف لدي ولا نكر وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها * كما قد تنسى لب شاربها الخمر تكاد يدي تندى إذا ما لمستها * وينبت في أطرافها الورق الخضر وإني لتعروني لذكراك هزة * كما انتقص العصفور بلله القطر فيا حب ليلى قد بلغت بي المدى * وزدت على ما ليس يبلغه الهجر ويا حبها زدني جوى كل ليلة * ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
**********
إسحق بن ابراهيم الموصلي
أخاف عليه العين من طول وصلها * فأهجرها الشهرين خوفا من الهجر وما كان هجراني لها من ملامة * ولكني أملت عاقبة الصبر أفكر في قلبي بأي عقوبة * أعاقبه فيكم لترضوا فما أدري سوى هجركم والهجر فيه دماره * فعاقبته فيكم من الهجر بالهجر فكنت كمن خاف الندى أن يبله * فعاذ من الميزاب والقطر بالبحر
نَصَبَتْ حبائلَ حسنها فأصطدنَني * ثم انتحتْ قلبي بنَبْلِ عذابها هل في الشريعة نصُب صيدٍ حاصلٍ * للنَّبل تُرشقه يدٌ بصيابها صدٌّ وهجرانٌ وطولُ تعتُّبٍ * وأشدُّ منهُ ضنُّها بعتابها ما بالُها سيفاً عليَّ مسلَّطاً * ولقد أتيتُ محبتي من بابها يا ربِّ إنْ وجبَ العقابُ فوقِّها * بي من عقابِ ذنوبها وحسابها
**********
ابن المعتز
أهلاً وسهلاً? بمن في النّوم ألقاها * وحبّذا طيفُها لو كان آتاها يا حبّذا شَعَثُ المِسواكِ من فمِها * إذا سَقَتْهُ عُقاراً من ثَناياها
**********
ابن زيدون
عَاودتُ ذِكْرَى الـهوَى من بعد نسيانِ * وَاستحدثَ القَلبُ شَوْقاً بعد سُلْوَانِ مِنْ حُبّ جارِيَةٍ يَبْدو بها صَنَمٌ * مِنْ اللُّجَينِ عَلَيْهِ تاجِ عِقْيَانِ غَرِيرَةٌ لَمْ تُفَارِقْها تَمَائِمُها * تَسبي العُقولَ بساجي الطّرفِ وَسنانِ لـأسْتَجِدّنُ في عِشقي لـها زَمَناً * يُنْسِي سَوَالِفَ أيّامي وَأزْمَاني حتى تكُونَ لمَن أحبَبتُ خَاتِمَةً * نَسَختُ في حُبّها كُفراً بإيمانِ
**********
أضحى التنائي بديلا من تدانينا * وناب عن طيب لقيانا تجافينا وقد نكون وما يخشى تفرقنا * فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا * شوقا إليكم ولا جفت مأقينا حالت لفقدكم أيامنا فغدت * سودا وكانت بكم بيضا ليالينا ليسق عهدكمو عهد السرور فما * كنتم لأرواحنا إلا رياحينا ليسق عهدكمو عهد السرور فما * كنتم لأرواحنا إلا رياحينا ولا استفدنا خليلا عنك يشغلنا * ولا اتخذنا بديلا منك يسلينا
أحمَدٌ قالَ لي ولم يَدرِ ما بي: * أتحبُّ الغّداةَ عُتبَةَ حَقَّا فتَنَفّسْتُ ثمّ قلتُ: نعم! حبّاً * جرَى في العروقِ عِرقاً فعِرْقَا لو تجسّينَ يا عُتبَةُ قَلبي * لوَجَدْتِ الفُؤادَ قرْحاً تَفَقّا قد لَعَمري مَلّ الطّبيبُ وملّ الـ * ـأهْلُ منّي ممّا أُقاسي وألقَى ليتَني مُت فاسترَحتُ فإنّي * أبَداً ما حَيِيتُ منها مُلَقّى
**********
أعْلمتُ عُتبةَ أنَّني * منها على شَرَفٍ مُطِلُّ وشكَوْتُ ما ألقَى إلَيها * والمَدامعُ تَستَهِلُّ حتى إذا برِمَتْ بِنا * أشكو كمَا يَشكُو الـأقَلُّ قالتْ: فأيُّ النّاسِ يَعْـلمُ * ما تقولُ فقلتُ: كلُّ
**********
ابو تمام
ذكرتُكِ حتَّى كِدْتُ أنساك لِلَّذي * توقّدُ مِنْ نيرانِ ذِكْرَاكِ في قَلْبي بَكيتُكِ لَمَّا مَثَّلَ النأْيُ بالـهَوَى كأَنْ * لم يُمثلْ بي صُدودُكِ في القُرْبِ وهَلْ كانَ لي في القُرْبِ عندك راحَةٌ * ووَصْلُكِ سَهْمُ البَيْنِ في الشرقِ والغَربِ? بَلَى كانَ لي في الصَّبْرِ عنك مُعَوَّلٌ * ومَنْدُوحَةٌ لولا فُضُوليَ في الحُب
**********
قال الوُشَاةُ بَدَا في الخَد عارِضُه * فقُلْتُ لا تُكثرواما ذاكَ عائِبُهُ لمَا استقَلَّ بأرْدَافٍ تُجاذِبُهُ * واخضَرَّ فوقَ جُمان الدُّ ر شَارِبُهُ وأقْسَمَ الوَرْدُ ايمَاناً مُغَلَّظَةً * ألاّ تُفارِقَ خَدّيْهِ عجائِبهُ كَلَّمتُه بِجفُونٍ غيرِ ناطِقَةٍ فكانَ * مِنْ رَده ما قالَ حاجِبُه الحُسْنُ مِنهُ على ما كنتُ أعهَدُهُ * والشَّعْرُحِرْزٌلـه مِمَّنْ يُطالِبُهُ أحلَى وأحسَنُ ما كانَتْ شَمَائلَهُ * إذْلاَحَ عارِضُه واخضَرَّ شارِبُهُ وصَارَ مَنْ كان يَلْحَافي مَوَدّتِهِ * إِن ْسِيلَ عني وعنْه قالَ صاحبُهُ
**********
ابو نواس
اللـهُ موْلى دَنانِيرٍ وموْلائي * بِعينِهِ مَصْبحي فيها وَمَمسائي صَلِيتُ مِن حُبّها نارينِ واحدةً * بينَ الضّلوعِ وأُخرَى بينَ أحشائي وَقد حَمَيتُ لساني أن أُبِينَ بهِ * فَما يُعَبّرُ عَنّي غَيرُ إيمَائي يا وَيْحَ أهْليَ أبْلى بَينَ أعيُنِهِمْ * على الفِراشِ وَما يَدرونَ ما دائي لوْ كان زُهدكِ في الدّنيا كزهدكِ في * وَصْلي مَشيْتِ بلا شَكٍّ على الماءِ
**********
تمنّاهُ طَيْفي في الكرَى فتعتّبَا * وقبّلْتُ يوماً ظِلّهُ فَتَغَيّبَا وقالوا لـهُ: إنّي مرَرْتُ ببابِهِ * لـأسْرِقَ منه نَظْرَةً فتحجّبَا ولوْ مرّ نفْحُ الرّيح من خلْفِ أُذْنهِ * بذِكْرِي لسبّ الرّيحَ ثمّ تغضّبا وما زَادَهُ عندي قَبيحُ فَعالـه * ولا السّبُّ والإعرَاضُ إلاّ تحَبُّبَا
**********
في الحبِّ رَوْعاتٌ وتعذيبُ * وفيه يا قومُ الـأعاجيبُ من لمْ يذق حبّاً فإني امرُؤ * عندي من الحبّ تجاريبُ علامَةُ العاشقِ في وجْهِهِ * هذا أسيرُ الحبّ مكتوبُ وللـهَوَى فيّ صيودٌ عَلى * مدْرَجَةِ العشّاقِ منصُوبُ حتى إذا مرّ محبّ به * والْحَيْنُ للإنْسانِ مجْلوبُ قال لـهُ والعَينُ طمّاحَةٌ * يلْهو بهِ والصّبرُ مغلوبُ ليس لـهُ عَيبٌ سوى طيبه * وَابأبي مَنْ عَيبهُ الطّيبُ يسبّ عرْضي وأقي عرْضَه * كذلك المحبوبُ مسبوبُ
**********
ألا يا قمرَ الدّارِ * ويا مِسْكةَ عطّارِ ويا نفْحَةَ نسرِينٍ * ويا وَرْدَةَ أشجارِ ويا ظِلّةَ أغْصَانٍ * على شاطىءِ أنهارِ ويا كعبيْنِ من عاجٍ * ويا طُنْبُورَ شُطّارِ ويا عرْشَ سُليمان * إذا همّ بأسْفارِ ويا مزْمورَ داودَ * إذا يُتْلى بأسْحَارِ ويا كعبةَ بيت اللّـ * ـهِ ذا ركْنٍ وأسْتارِ لقد أصْبحْتُ من حُبّـ * ـكَ بين الخلدِ والنارِ!
**********
تَمّتْ وتمّ الحسنُ في وَجهِها * فكُلّ شيءٍ ما خَلاها محالْ للنّاسِ في الشَّهْرِ هِلالٌ ولي * في وَجهِها كلَّ صَباحٍ هِلالْ
**********
ما هَوىً إلاّ لَهُ سَبَبُ * يَبْتَدي منْهُ وينْشَعِبُ فَتنَتْ قلبي مُحجّبَةٌ * وجهُها بالحسنِ مُنتقِبُ حَليتْ? والحسنُ تأخذُه * تَنْتَقي منْهُ وتَنتخِبُ فَاكتسَتْ منْه طَرائفَه * واستزَادتْ فضْلَ ما تهبُ فهْي لو صَيّرتَ فيه لـها * عَوْدَةً لمْ يَثْنِها أرَبُ صَارَ جِدّاً ما مَزَحْتُ به * رُبّ جدّ جَرّه اللعِبُ
**********
يا عاقد القلب عني * هلا تذكرت حلا تركت مني قليلا * من القليل أقلا يكاد لا يتجزا * أقل في اللفظ من (لا)
**********
مازادني نظري يا من سُررت به * إليك إلا اشتياقاً فوق ما أجِد حَجَبْتَ لما حُجْبت- النوم عن بصري * وخانني في هواك الصبر والجلدُ رأيت حظي من الدنيا وإن حَسُنَتْ * لغيرنا فيك حظاً عابه النكد فالحمد للـه ما ينفكُّ من كَمَدٍ * قلبي عليك فقد أودى بيَ الكمدُ
**********
أتاني عنك سبك لي فسبى * أليس جرى بفيك أسمى ؟ فحسبي وقولي ما بدا لك أن تقولي * فماذا كله إلا لحبي قصاراك الرجوع إلى وصالي * فما ترجين من تعذيب قلي ؟ تشابهت الظنون عليك عندي * وعلم الغيب فيها عند ربي __________________ بشار بن برد
وجارية خلقت وحدها * كأن النساء لديها خدم
دوار العذارى إذا زرنها * أظفن بحوراء مثل الصنم
يظللن يمسحن أركانها * كما يمسح الحجر المستلم
وبيضاء يضحك ماء الشباب * في وجهها لك أو تبتسم
ظمئت إليها فلم تسقني * برى ولم تشفني من سقم
**********
درة بحرية مكنونة * مازها التاجر من بين الدرر
عجبت فطمة من نعتي لها * هل يجيد النعت مكفوف البصر
أمتا بدد هذا لاعبي * ووشاحي حلة حتى انتشر
فدعيني معه يا أمتا * علنا في خلوة نقضي وطر
أقبلت مغضبة تضربها * واعتراها كجنون مستعر
بأبي والله ما أحسنه * دمع عين يغسل الكحل قصر
أيها النوام هبوا ويحكم * واسألوني اليوم ما طعم السهر
**********
أبيت أرمد ما لم أكتحل بكم * وفي اكتحالي بكم شاف من الرمد
رقت لكم كبدي حتى لو أنكم * تهوون ألا أريد العيش لم أرد
كأن قلبي إذا ذكراكم عرضت * من سحر هاروت أو ماروت في عقد
ما هبت الريح من تلقاء أرضكم * إلا وجدت لها بردا على كبدي
فلا خير في الدنيا إذا لم تواتنا * لبيني ولم يجمع لنا الشمل جامع
أليست لبين تحت سقف يكنها * وإياي هذا إن نأت لي نافع
ويلبسنا الليل البهيم إذا دجا * ونبصر ضوء الصبح والفجر ساطع
تطاتحت رجليها بساطا وبعضه * أطاه برجلي ليس يطويه مانع
وأفرح إن أمست بخير وإن يكن * بها الحدث العادي توعني الروائع
كأنك بدع لم تر الناس قبلها * ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع
فقد كنت أبكي والنوى مطمئنة * بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبكم * على كبدي منه كلوم صوادع
فواكبدي من شدة الشوق والأسى * وواكبدي إني إلى الله راجع
وأعجل للإشفاق حتى يشفني * مخافة وشك البين والشمل جامع
وأعمد للأرض التي من ورائكم * لترجعني يوما إليك الرواجع
فيا قلب صبرا واعترافا لما ترى * ويا حبها قع بالذي أنت واقع
لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعة * من الناس ما اختيرت عليه المضاجع
ألا تلك لبنى قد تراخى مزارها * وللبين غم ما يزال ينازع
إذا لم يكن إلا الجوى فكفى به * جوى خزق قد ضمنتها الأضالع
أبائنة لبنى ولم تقطع المدى * بوصل ولا صرم فييأس طامع
يظل نهار الوالهين نهاره * وتهدنه في النائمين المضاجع
سواء فليلي من نهاري وإنما * تقسم بين الهالكين المصارع
ولولا رجاء القلب أن تسعف النوى * لما حملته بينهن الأضالع
له وجبات إثر لبنى كأنها * شقائق برق في السحاب لوامع
نهاري نهار الناس حتى إذا دجا * لي الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى * ويجمعني والهم بالليل جامع
لقد ثبتت في القلب منك مودة * كما تثبتت في الراحتين الأصابع
أبى الله أن يلقى الرشاد متيم * ألا كل أمر حم لابد واقع
هما برحا بي معولين كلاهما * فؤاد وعين جفنها - الدهر - دامع
إذا نحن أنفدنا البكاء عشية * فموعدنا قرن من الشمس طالع
وللحب آيات تبين بالفتى * شحوب وتعرى من يديه الأشاجع
وما كل ما منتك نفسك خاليا * تلاقي ولا كل الهوى أنت تابع
تداعت له الأحزان من كل وجهة * فحن كما حن الظؤار السواجع
وجانب قرب الناس يخلو بهمه * وعاوده فيها هيام مراجع
أراك اجتنبت الحي من غير بغضة * ولو شئت لم تجنح إليك الأصابع
كأن بلاد الله ما لم تكن بها * وإن كان فيها الخلق قفر بلاقع
ألا إنما أبكي لما هو واقع * وهل جزع من وشك بينك نافع
أحال على الدهر من كل جانب * ودامت فلم تبرح على الفجائع
فمن كان محزونا غدا لفراقنا * فملآن فليبك لما هو واقع ________________________________________ إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي * طَفا برْدُها حرَّ الصبابةِ والوَجدِ